مشاكل المسالك البولية التي تواجه المرأة الحامل...

مشاكل المسالك البولية التي تواجه المرأة الحامل...

مشاكل المسالك البولية التي تحدث عند النساء الحوامل تشمل علاج الحصوات، وتضخم الكلى، والتهابات المسالك البولية. تحدث أخصائي جراحة المسالك البولية البروفيسور الدكتور مصطفى كيراج عن علاج مشاكل المسالك البولية أثناء الحمل.

تحدث العديد من التغيرات في الجسم أثناء الحمل، ولكن أول عضو يتغير هو الكلى. يختلف أداء الكلى وترشيحها وبالتالي ضغط الدم لدى الشخص عما كان عليه قبل الحمل. لذلك يجب مراقبة الكلى بعناية خلال فحوصات الحمل. من أجل منع المشاكل المحتملة، إذا كان الحمل مخططا له، فمن الضروري إجراء تحليل البول وقياس ضغط الدم والتحقق مما إذا كان هناك فشل كلوي معروف. وأشار إلى أن أمراض الكلى قد تحدث أثناء الحمل لدى النساء اللاتي لم يعانين من أي مشاكل في الكلى من قبل. أكثر الأمراض المرتبطة بالكلى شيوعا أثناء الحمل هو ارتفاع ضغط الدم. ينخفض ضغط الدم عادة في الأشهر الثلاثة الأولى. وفي الثلاثة أشهر الثانية يبدأ ضغط الدم بالارتفاع إلى الحدود الطبيعية. اضطراب آخر هو أن ارتفاع ضغط الدم يتفاقم أثناء الحمل لأسباب مختلفة ويحدث مرض يسمى تسمم الحمل.

أمراض الكلى تؤثر على كل من الأم والطفل

في حالة تسرب البروتين في البول بسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، قد تحدث عواقب خطيرة، بما في ذلك نزيف في المخ وحتى وفاة الأم. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تتم مراقبة وعلاج ارتفاع ضغط الدم الحملي بشكل جيد، فقد يحدث تأخر في النمو أو ولادة منخفضة الوزن عند الطفل. ولهذا السبب، يحتاج الأفراد المصابون بارتفاع ضغط الدم وبدايات تسمم الحمل وتسمم الحمل أثناء الحمل إلى متابعة دقيقة من قبل الأطباء المتخصصين المعنيين.

مرض حصوات الكلى أثناء الحمل

تعاني واحدة من كل 150 امرأة حامل تقريبا من مشكلة حصوات الكلى. على الرغم من عدم وجود زيادة في تواتر الحصوات المكتشفة لدى النساء الحوامل، إلا أن الحصوات الموجودة تسقط في المسالك البولية بشكل متكرر أكثر بسبب استرخاء المسالك البولية أثناء الحمل، مما يسبب أعراضا مؤلمة. إن تشخيص الحصوات أثناء الحمل ليس سهلا كما هو الحال عند المرضى غير الحوامل. في حين أن الأعراض الكلاسيكية لحصوات الكلى، مثل ألم الخاصرة والغثيان والقيء والتبول المتكرر، تظهر عند النساء الحوامل اللاتي لا يعانين من مرض الحصوات، فقد يشعر بألم الحصوات في مواقع مختلفة عن مواقعها الكلاسيكية، مثل الخصر والفخذ، بسبب إلى الرحم المتنامي عند النساء الحوامل، مما يجعل من الصعب على الطبيب تفسير الألم. تعتبر الموجات فوق الصوتية، وهي طريقة تشخيص خالية من الإشعاع، آمنة بالنسبة للطفل الذي لم يولد بعد، وبالتالي يمكن استخدامها بسهولة كأول وسيلة تصوير مفضلة لدى النساء الحوامل المصابات بحصوات مشتبه بها.

تختفي معظم الحصوات تلقائيا عندما يتبعها دواء عن طريق الفم. لهذا السبب، يتم متابعة جميع النساء الحوامل اللاتي يمكن السيطرة على آلامهن وغثيانهن عن طريق الأدوية عن طريق الفم، ولا يتطور تورم الكلى لديهن إلى مستوى حرج. في المرضى الذين تتفاقم حالتهم العامة والذين لا يمكن السيطرة على آلامهم وغثيانهم بالأدوية عن طريق الفم، يجب البحث عن طرق علاج إضافية. الغرض الرئيسي من العلاج هو استعادة تدفق البول دون الإضرار بالأم الحامل والطفل في رحمها، وللسيطرة على الألم والغثيان.

هل يمكن إجراء جراحة الحصوات أثناء الحمل؟

الحصوات التي لا يمكن علاجها بالأدوية أو المراقبة أثناء الحمل قد تتطلب التدخل الجراحي. المعايير الجراحية هي نفسها المتبعة في المرضى غير الحوامل، ولكن إنجاب طفل يتطلب قرارا دقيقا. إذا لم تمر الحصوة، إذا كان هناك تضخم في الكلى، إذا كان هناك عدوى خطيرة بسبب الحصوة، فيجب تدخل الحصوات. إذا لم يكن هناك أي عائق أمام التخدير لدى المريضة الحامل، فيمكن إجراء تفتيت الحصى بالليزر بأمان. الليزر لا يضر الكلى. في الواقع، الطريقة الأكثر أمانا لتفتيت الحصوات عند النساء الحوامل هي تفتيت الحصوات بالليزر. نظرا لأن فقدان السمع قد يحدث عند الطفل في حالات كسر الموجات الصوتية وموجات الصدمة وكسر الحصى التي تتطلب استخدام الإشعاع، فهي ليست طرقا مناسبة للنساء الحوامل. يجب أن يتم تفتيت الحصوات بالليزر بعناية عند النساء الحوامل ويجب أن يتم إجراؤها بواسطة أطباء المسالك البولية ذوي الخبرة.

التهابات الكلى المتكررة

مشكلة أخرى شائعة عند النساء الحوامل هي التهابات المسالك البولية المتكررة. النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية مقارنة بالنساء غير الحوامل. يمكن أن يؤثر التهاب الكلى على حياة المرأة الحامل كما يؤثر سلبا على صحة الجنين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتفاقم بعض الأمراض مثل التهاب الكلية مع الحمل. خاصة في الشهر السادس من الحمل، قد يحدث تضخم في الكلى بسبب الضغط. النساء الحوامل المصابات بالسكري والوزن الزائد معرضات بشكل كبير للإصابة بالعدوى. يجب التأكد من التحكم في الوزن والسكر في الدم خلال فترة الحمل، ويجب شرب 6-8 أكواب من الماء يوميا. إذا لم يتم علاج التهاب المسالك البولية بشكل مناسب، فهناك خطر إصابة الأم والدم وولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة.

قد تكون أيضا مهتما ب

بونلار دا إيلجينيزي سيكبيلير